ماهو التّحرّش الجنسي؟
ليس التّحرّش الجنسي ظاهرة جديدة نشهدها في عصرنا الرّاهن، و إنّما شأنه شأن مختلف الظواهر الضّاربة في القدم. إذ نجده في العصور الوسطى عند الغرب عندما كان كلُّ شيءٍ مباحاً للعائِلة المالكة، فنرى الأُمراء يقومون بما تشتهي أنفسهم تجاه رعيَّتهم بدون حسيبٍ ولا رقيب. كما نجد نفس الشّيء عندنا نحن العرب، إذ لسنا بمعزلٍ عن هذه الظّاهرة. فبدايةً بِالجاهلية، كانت ظاهرة التّحرّش الجنسي موجودة. و بالفعل،
فإن ملوك القبائل كان لهم مطلق السُّلطة لفعل ما تراه أنفسُهم مناسبًا. من الممكن أن تكون هذه الظّاهرة قد شهدت بعض التَّراجع في فترة الدّعوة النّبوية الشّريفة إلاّ أنها ما فتأت ان عادت للظهور مجددا في فترة ما بعد موت الرّسول عليه الصّلاة و السّلام و بقيت الحال إلى عصرنا الحالي. يرى البعض أنّ النّظر في الظواهر المتفشّية في العالم و ليس فقط في تونس، ليس الحلّ الجذري الذي يجب إتخاذه بغية محاولة الحدّ منها. وإنّما في تحليل نفسيّة المتحرّشين جنسيّا: إذ يمكن أن يكون للبعض امراض تدفعهم إلى ممارسة مثلِ هذه الأفعال، أو يمكن أن يكون للبعض الآخر حوادث حصلت في ماضيهم أثّرت على نفسيّتهم ممّا حوّل سلوكيّاتهم سلبيًّا.من جهةٍ أخرى، لا بدّ من تسليط الضوء على ضحايا التحرّش الجنسي و خاصّةً المظاعفات التِي يمكن أا تتأتّى من ذلك الفعل: الإنعزال عن المجتمع، الهستيريا، شللٌ دماغيّ جرّاء الصّدمة أو حتّى فقدان النُّطق من هول الحادثة، كلّها عوارض قابلة للحدوث. و لكن مالمانع من الحلول دون حدوثها؟
إنّ المجتمع بصفة عامّة له الدّور الأبرز في تكثيف معدّل تفشّي هذه الظّاهرة كما له دور كبير في المظاعفات التي نجدها عند ضحايا هذه الظاهرة، فما بالك بالمجتمعات العربية الإسلامية!
نذكر تونس على سبيل الذّكر لا الحصر، ظاهرة التّحرّش الجنسي أخذت أبعادا أخرى: إذ نجدها مثلا في الأوساط المدرسيّة، العمل، الشّارع، المناطق العمومية و غيرها. كما نجدها كذلك قد شملت مختلف الأعمار: بداية من الأطفال، مرورًا بالمراهقين الى كبار السِّن في بعض الأحيان.
إنَّ تفشِّي هذه الظّاهرة بشكلٍ منقطع النّظير يدعو إلى اتّخاذ تدابير عاجلة، و نحن في جمعية "أمانة" بإمكاننا تقديم الإرشاد كما بإمكانِنا تأطير ضحايا التّحرّش الجنسي و مساعدتهم تخطِّي مظاعفات حالاتهم، كما بإمكاننا مساندهم لمقاظات المتحرّشين و جعلهم عبرة للمجتمع.
ليست جمعية "أمانة" مجرّد اجتماع بين أشخاص، بل هو إلتزام بين أفراد من المجتمع يريدون تغيير ظواهر سلبية في المجتمع و النّهوض به لجعله مكانًا آمنًا للعيش.
ليس التّحرّش الجنسي ظاهرة جديدة نشهدها في عصرنا الرّاهن، و إنّما شأنه شأن مختلف الظواهر الضّاربة في القدم. إذ نجده في العصور الوسطى عند الغرب عندما كان كلُّ شيءٍ مباحاً للعائِلة المالكة، فنرى الأُمراء يقومون بما تشتهي أنفسهم تجاه رعيَّتهم بدون حسيبٍ ولا رقيب. كما نجد نفس الشّيء عندنا نحن العرب، إذ لسنا بمعزلٍ عن هذه الظّاهرة. فبدايةً بِالجاهلية، كانت ظاهرة التّحرّش الجنسي موجودة. و بالفعل،
فإن ملوك القبائل كان لهم مطلق السُّلطة لفعل ما تراه أنفسُهم مناسبًا. من الممكن أن تكون هذه الظّاهرة قد شهدت بعض التَّراجع في فترة الدّعوة النّبوية الشّريفة إلاّ أنها ما فتأت ان عادت للظهور مجددا في فترة ما بعد موت الرّسول عليه الصّلاة و السّلام و بقيت الحال إلى عصرنا الحالي. يرى البعض أنّ النّظر في الظواهر المتفشّية في العالم و ليس فقط في تونس، ليس الحلّ الجذري الذي يجب إتخاذه بغية محاولة الحدّ منها. وإنّما في تحليل نفسيّة المتحرّشين جنسيّا: إذ يمكن أن يكون للبعض امراض تدفعهم إلى ممارسة مثلِ هذه الأفعال، أو يمكن أن يكون للبعض الآخر حوادث حصلت في ماضيهم أثّرت على نفسيّتهم ممّا حوّل سلوكيّاتهم سلبيًّا.من جهةٍ أخرى، لا بدّ من تسليط الضوء على ضحايا التحرّش الجنسي و خاصّةً المظاعفات التِي يمكن أا تتأتّى من ذلك الفعل: الإنعزال عن المجتمع، الهستيريا، شللٌ دماغيّ جرّاء الصّدمة أو حتّى فقدان النُّطق من هول الحادثة، كلّها عوارض قابلة للحدوث. و لكن مالمانع من الحلول دون حدوثها؟
إنّ المجتمع بصفة عامّة له الدّور الأبرز في تكثيف معدّل تفشّي هذه الظّاهرة كما له دور كبير في المظاعفات التي نجدها عند ضحايا هذه الظاهرة، فما بالك بالمجتمعات العربية الإسلامية!
نذكر تونس على سبيل الذّكر لا الحصر، ظاهرة التّحرّش الجنسي أخذت أبعادا أخرى: إذ نجدها مثلا في الأوساط المدرسيّة، العمل، الشّارع، المناطق العمومية و غيرها. كما نجدها كذلك قد شملت مختلف الأعمار: بداية من الأطفال، مرورًا بالمراهقين الى كبار السِّن في بعض الأحيان.
إنَّ تفشِّي هذه الظّاهرة بشكلٍ منقطع النّظير يدعو إلى اتّخاذ تدابير عاجلة، و نحن في جمعية "أمانة" بإمكاننا تقديم الإرشاد كما بإمكانِنا تأطير ضحايا التّحرّش الجنسي و مساعدتهم تخطِّي مظاعفات حالاتهم، كما بإمكاننا مساندهم لمقاظات المتحرّشين و جعلهم عبرة للمجتمع.
ليست جمعية "أمانة" مجرّد اجتماع بين أشخاص، بل هو إلتزام بين أفراد من المجتمع يريدون تغيير ظواهر سلبية في المجتمع و النّهوض به لجعله مكانًا آمنًا للعيش.
